أهمية العلم الشرعي

اخوتي أحبتي في الله

هــل تـدرون ما أهميــة الـعـلم الشرعي في حياتنا ؟؟؟

أهمية العلم الشرعي في حياة المسلم والمسلمة،

هـي لغاية عظيمة خُلق لأجلها الخلق،

ألا وهي تحقيق عبودية الله -جل وعلا- في هذه الحياة الدنيا؛

وقد ذكرت نصوص الكتاب والسنة على تأكيد فريضة العلم،

فقال -تعالى- : {فاعلم أنه لا إله إلا الله} الآية..

فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، ليبيّن قيمة العلم، وعدم تهوينه والتساهل في طلبه..

وجاء أيضا في السنة المطهرة بيان وجوبه فقال -عليه الصلاة والسلام-:

( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]..

وهذا الحديث يشمل الرجال والنساء على حد سواء لا فرق بينهما في تحصيل العلم الشرعي،

فعن أبي سعيد -رضي الله عنه-

قال: جاءت امرأة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت:

يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله،

فقال:

اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا فاجتمعن فأتاهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

فعلمهن مما علمه الله.. [رواه البخاري ومسلم]..

فأقرهن النبي -صلى الله عليه وسلم- على طلب العلم والتعلم، واعتنى بهن،

وكان -عليه الصلاة والسلام-

حريصا على تبليغهن أحكام الشريعة ليتمكن من عبادة الله -عز وجل- على أكمل وجه،

ولا سبيل لذلك إلا بالعلم..

وللإمام ابن باديس -السلفي الجزائري-رحمه الله تعالى- كلام نفيس في هذا المقام، يقول فيه:

((كان الرجال يلازمون النبي -صلى الله عليه وسلم- فيحيطون به للتعلم،

فلا يستطيع النساء مزاحمتهم عليه، وكن يجلسن في آخر صفوف المسجد،

فإذا تحدث النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-

بالعلم بعد الصلاة لا يتمكن من كمال السماع،

وكانت لهن رغبة في العلم مثل الرجال،

إذ كلهن يعلمن أنهن مكلفات بأحكام الشريعة مثلهم،

لذا سألن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

أن يعيّن لهن يوما باختياره هو يخصصهن به، فأجابهن إلى ما طلبن،

ووعدهن يوما بعينه، ووفى لهن بوعده،

فلقيهن في ذلك اليوم وحدثهن،

فوعظهن وأمرهن بأشياء مما عليهن من أمر الدين...

فإذا كان هذا حال الصحابيات في القرون المفضلة،

وقد شعرن -رضي الله عنهن- بحاجتهن إلى العلم،

فما بال حال نسائنا في هذا الزمان؛ !!

فهذه حقيقة لا بد أن تدركها النساء والأمهات والآباء والمجتمع بأسره،

لأنه أصبح حاجتها إلى العلم أعظم من حاجتها إلى الطعام والشراب؛))

وهذا ما ذكره الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- قال:

الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب؛

لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين،

والعلم يحتاج إليه في كل وقت

فالعلم العلم أخي أختي ،

اجتهدوا في تحصيله بكل الوسائل النافعة الميسرة في هذا الزمان،

فهو سبيل الخير وسفينة النجاة في الدنيا والآخرة،

فما أعطي عبد خير عطاء من العلم..

وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

]من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين] متفق عليه..

والحديث هو للرجال والنساء كما سبق بيانه،

رزقنا الله وإيـّاكـُم العلم النافع والعمل الصالح

. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً. .

" وَ كُن لربكَ ذا حُبٍ لِتخدَمهُ .... إنّ المُحبّين للأحبابِ خُدّامُ "..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فييك

امييييين
جزاك الله خيرا
أزادكي الله من واسع علمه خيرا

» أهمية التوحيد
» العلم الصحيح
» كيف نتبع العلم الصحيح؟
» ما يفعل طالب العلم المبتدئ
» أيهما أفضل الدعوة أم طلب العلم