بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام
على من لا نبي بعده وبعد ...
سئل الشيخ العلامة المحدث عبدالمحسن العباد حفظه الله:
هل يشترط فيمن أراد أن يدعو إلى
الله تبارك وتعالى أن تكون معه تزكية من قبل أهل العلم ؟
ما ينبغي للإنسان أنه يقدم على
الكلام و كلام الناس إلا أن يكون ذا علم، ولا يلزم أن تكون معه تزكية ... لا يلزم
أن يكون معه تزكية. لكن إذا كان مجهول أمره، وأنه – يعني – الناس غير مرتاحين إليه
وأرادوا أن يتعرفوا، وهو مجهول عندهم، وأرادوا أن يعرفوه عن طريق بعض الناس
المعروفين الذين أتى بشيء يبين أنه أهل وأنه يُستفاد منه هذا قد .. يعني يكون هناك
يعني ... وإلا إذا كان الإنسان عنده قدرة، وعنده تمكُّن، ولا يكون عنده محذور، يجوز
وإن لم يكن معه تزكية.
وكل من كان عنده شيء من العلم
يأتي به، والرسول قال ( بلغوا عني ولو آية ). نعم.
يقول في تتمة سؤاله: وإذا لم
يشترط أن يكون معه تزكية فكيف نعرف هل الداعية مؤهلا للدعوة خاصة إذا لم يدرس على
أيدي العلماء ؟
إذا كان الإنسان مجهول يُتوقف في
أمره، وإذا كان معلوم؛ أنه معروف بفائدته، سواءٌ كان عُرف أنه كان درس وعنده دراسات
وعنده مؤهلات، وقد يكون الإنسان يحصل هذا بالاعتياد والدراسات الخاصة، ليس بلازم أن
يكون الإنسان عنده شهادة يعني متخرج من كلية، أو أنه ملازم شيخ مدد طويلة، من كان
عنده شيء من العلم ومتمكن فيه، ولو كان فائدة أخذها من عالم فإنه يبلغها
لغيره.